قام السيد كمال بداري, وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، اليوم السبت 12 نوفمبر 2022، بزيارة عمل وتفقد لجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار،الجزائر العاصمة.
وخلال زيارته لهذا الصرح العلمي العريق، التقى السيد الوزير مع طلبة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا ، أين شدد في تدخله قائلا للطلبة: أنتم طاقة ابتكار وإبداع لن ندعها تستغل من طرف آخرين، بل يجب أن نستثمرها على المستوى المحلي والوطني، من أجل خلق الثروة عبر مؤسسات ناشئة، وتكونون قيمة مضافة للإقتصاد الوطني، من خلال خلق مناصب شغل، إذا جوان 2023 أي تاريخ مناقشات مذكراتكم، سواء أكانت ماستر أم دكتوراه أو حتى الليسانس، يبذأ اليوم، أنتم فواعل الطليعة في مجال اقتصاد المعرفة، وعلي أن أذكركم بمسؤولياتكم المجتمعية، في مجال خلق مناصب الشغل، عن طريق الإبداع والابتكار، وستأخذ جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا على عاتقها المعرفة، وكذلك الابتكار لتحويل المعرفة إلى منتوج مبتكر، منتوج خاضع للتصنيع والتسويق من خلال إبداعاتكم.
وفي نفس السياق، أضاف السيد الوزير قائلا: هذه الجامعة التي نسعى لتحقيقها، من خلال خارطة طريق قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ، هي الجامعة التي ترتكز على التعليم وخلق ونشر المعرفة والبحث العلمي والابتكار، الذي يؤدي إلى بناء مؤسسات اقتصادية ناشئة، وبالتالي خلق الثروة، وهنا ستنشئون بيئة جامعية، فيها شبكة متصلة من الباحثين، تعمل على تحقيق التنمية المستدامة، تعملون فيها مرتبطين ببعضكم البعض، ومع قاعات التعليم، ومخابر البحث، والمؤسسات الإقتصادية، وبالتالي تحققون الثروة، التي تعتبر هدفا استراتيجيا وعملياتيا.
وشدد السيد الوزير في كلمته، على أنه حان الوقت لاستثمار البحوث العلمية بشكل عملي، وتوظيف مخرجات التكوين والبحث العلمي في خدمة الاقتصاد والتنمية، وعدم الاحتفاظ بنتائج البحوث في الأدراج, خصوصا وأن السلطات العليا في البلاد، قد منحت كل التسهيلات للطلبة، من أجل تحويل مشاريعهم الابتكارية إلى منتوجات قابلة للتسويق.
كما أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال القرارات الجديدة، قدمت من جهتها كذلك كل التسهيلات للطلبة , على غرار جملة الإجراءات المتخذة، من أجل مرافقة الطلبة لإنشاء مؤسساتهم الناشئة, وتوفير مقرات لاحتضان المشاريع، والذي توج بإنشاء أول مجمع للمؤسسات الناشئة بالمركز الجامعي بتيبازة خلال الأسبوع الماضي، وكذلك الاستفادة من سجلات تجارية، بعد تقييم المشروع وحصوله على وسم “لابل” ، من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة.
كما عاين السيد الوزير عدة مرافق بحثية وعلمية، كمخبر تثمين وتدوير المادة من أجل تنمية مستدامة، والأرضية التقنية للتحاليل الفيزيائية والكيمائية وعدد من المخابر الأخرى.
وبالمناسبة زار معرضا للابتكار منظم من طرف الطلبة، ووقف مطولا عند أجنحة هذا المعرض، واطلع على كل مبتكرات الطلبة، كما كانت هذه الزيارة فرصة للطلبة لطرح انشغالاتهم، التي تمركزت حول ضرورة توفير الدعم المالي، والإمكانيات والوسائل العلمية، وكل الموارد اللازمة التي تمكنهم من تجسيد مشاريعهم.