أشرف السيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت 17 ديسمبر 2022 ، رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة والأمينة العامة لوزارة الصناعات الصيدلانية على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي العلمي “الجامعة الصناعة الصيدلانية: تحالف للأمن الصحي” في قاعة المحاضرات بكلية الطب والصيدلة بجامعة الجزائر 1 “بن يوسف بن خدة”.
وقد جاء في نص الكلمة، التي ألقاها السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي ، هو إنشاء إطار للتفكير الجماعي والمشترك، لتأسيس مؤسسات ناشئة في الصناعة الصيدلانية وصناعة الأدوية، وفقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وهذا لإعطاء ديناميكية وحيوية ودفعة جديدة وقوية لنشاطات شركة صيدال، والصناعة الصيدلانية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، في مجال الأدوية على المستوى الوطني، وتصنيع الأدوية في الجزائر، والذي ستلعب فيه الجامعة ومراكز البحث دورا كبيرا، عن طريق الأبحاث العلمية التطويرية والتطبيقية.
واستطرد السيد الوزير مبرزا، بأن الجامعة كمؤسسة ذات طابع علمي وبحثي ، والتي تتكفل بمهام للتكوين والبحث العلمي وتثمين منتوجاتهما العلمية والبحثية والابتكارية، هو ما يعني إنشاء مؤسسات ناشئة على شكل Start- up أو Spin off..
وقد أكد بأنه في هذا الصدد يندرج حضور وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، لمرافقة قطاع التعليم العالي من أجل مساعدة وتسهيل مهمة الطلبة، والأساتذة الباحثين في مختلف المؤسسات الجامعية والبحثية على إنشاء مؤسسات ناشئ، في شكل فروع اقتصادية Spin off أو مؤسسات اقتصادية محدودة الأسهم.
وفي هذا السياق، أكد السيد الوزير كذلك على أن هناك مشاريع واعدة، بين قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الصناعات الصيدلانية، في شكل اتفاقيات تعاون وشراكة ما بين مؤسسات تكوينية وبحثية مع قطاع الصناعات الصيدلانية ، من أجل إنشاء مؤسسات اقتصادية في مجال الصناعات الصيدلانية وصناعة الأدوية، وتطويرها في الجزائر تحقيقا لرغبة السلطات العليا في البلاد.
ومن جهته، أكد السيد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، بأن هذا اليوم الدراسي هو نتاج للجهود المعتبرة، والتنسيق المستمر والمتواصل بين عدد من القطاعات الوزارية، وذلك لترسيخ وتعزيز ثقافة وروح المقاولاتية والابتكار في الجامعة، وخصوصا في أوساط الطلبة، وهذا لتكوين جيل جديد من المقاولين ورواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الناشئة، خاصة في المجالات التي تعتبر الجزائر في أمس الحاجة إليها.
وقد أكدت الأمينة العامة لوزارة الصناعة الصيدلانية من جهتها، بأن قطاع الصناعة الصيدلانية هو أحد القطاعات الحيوية والاستراتيجية، وخصوصا،وأن الأمن الصحي وصحة المواطن ، هو واحد من البنود المدرجة ضمن مخطط عمل الحكومة، وتوليه الدولة أهمية قصوى من أجل ضمان الأمن الصحي، وتنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات ، وقد أشارت في تدخلها إلى أن قطاع الصناعة الصيدلانية دخل مرحلة جديدة ، وهذا بعد إمضاء اتفاقية الأسبوع الماضي مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي نظرا لدور الجامعة الريادي كقاطرة للاقتصاد الوطني.