النشاطات الوزارية

وزير التعليم العالي والبحث العلمي يترأس أشغال الندوة الوطنية للجامعات

ترأس السيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الإثنين 24 أكتوبر2022  ،أشغال الندوة الوطنية للجامعات،بجامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة، هذه الندوة التي تضمن جدول أعمالها محورا أساسيا يتعلق بمشروع طموح وواعد، شرع في تنفيذه بالنسبة لبعض الخدمات في القطاع، أي المخطط الرئيسي للرقمنة،الذي من المنتظر أن يحقق قفزة ووثبة نوعية لفائدة القطاع، والطلبة والأساتذة وكل العاملين في القطاع ،كما أكد السيد الوزير في مداخلته الإفتتاحية لأشغال هذه الندوة،هذا المشروع الذي سيبدأ تجسيده ابتداء من الفاتح نوفمبر المقبل.

إضافة إلى الهدف المعلن عنه وهو تجسيد المخطط الرئيسي لرقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الذي بدون شك سيزيد من فرص وحظوظ نجاح طلبتنا، بفضل الخدمات التي تتيحها لهم رقمنة القطاع والتي سينجم عنها تسهيل حياة الطلبة،مما يجعلهم يتفرغون للتحصيل العلمي والمعرفي، والتوجه نحو الإبداع والإبتكار، والمساهمة بفعالية في تحقيق الرباعية ،الإبتكار خلق الثروة وخلق مناصب الشغل والنمو الإقتصادي.

وفي هذا السياق أكد السيد الوزير،بأنه ينتظر من هذا المخطط عصرنة الإدارة والحوكمة في المجال البيداغوجي والبحث العلمي ومختلف الخدمات في القطاع.

وأوضح السيد الوزير بأن هذا المخطط الذي يضم 7 محاور استراتيجية و16 هدفا يتضمن 85 مشروعا، سيتم تحقيقها في الفترة الممتدة من الفاتح نوفمبر المقبل إلى غاية ديسمبر 2024.

كما شدد في ذات السياق، على دعوة كل فواعل  قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، للمساهمة بفعالية والحرص الشديد على تجسيد هذا المخطط على أرض الواقع.

وفي هذا الصدد، عرفت هذه الندوة سبع ورشات لمناقشة هذه القضايا،على أن تصاغ مخرجات هذه الورشات في شكل وثيقة مرجعية وأساسية بمثابة خارطة طريق لتنفيذ مخططات القطاع.

كما تخللها تقديم تقارير من طرف السادة رؤساء الندوات الجهوية، وعرض حول المخطط الرئيسي للرقمنة، وعرض آخر حول الكيفيات والخطوات،  التي يجب اتباعها حول شهادة مؤسسة ناشئة.

كما تناولت الندوة مجريات الدخول الجامعي الحالي 2022/2023 ،الذي شهد فتح ثلاث مؤسسات جامعية جديدة هي المدرسة العليا لأساتذة الصم البكم، والتي تتولى مهمة تكوين أساتذة لتدريس فئة التلاميذ الصم البكم في مرحلة التعليم الثانوي، إضافة إلى مدرسة عليا في الفلاحة الصحراوية بولاية الوادي وأخرى بولاية أدرار.

كما شكل اللقاء فرصة قدم فيها السيد الوزير توجيهات إلى رؤساء مؤسسات التعليم العالي، متعلقة بالقرارات الجديدة ،شهادة مؤسسة ناشئة،شهادة براءة اختراع، والطالب ذو خمسة نجوم، واللجان الوطنية التي تم إنشاؤها لمتابعة الملفات الحساسة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الإستراتيجية والحيوية بالنسبة للتنمية الوطنية وللقطاع، وعلى تشجيع الطلبة أصحاب المشاريع المبتكرة وتخصيص فضاءات لهم للعمل في ظروف جيدة.

كما طلب من رؤساء مؤسسات التعليم العالي بضرورة اعتماد الحوار وسيلة لتجاوز كل الصعوبات والتكفل بكل مكونات الأسرة الجامعية والإصغاء لانشغالاتها، وعلى تخصيص لقاء أسبوعي للتشاور وطرح المشاكل والعمل على إيجاد حلول لها.

كما أكد على أهمية الإنخراط في الرؤية الجديدة القائمة على مشاريع استثنائية وواعدة، وهذا لإصلاح التكوين والبحث العلمي والتنظيم، لبلوغ تحقيق الأهداف الواردة في التزامات السيد رئيس الجمهورية،من أجل خلق جامعة الإبداع والإبتكار، جامعة مواطنة ومجتمع، الجامعة الريادية، المنفتحة على المحيط الإقتصادي والاجتماعي والمحيط الدولي، من خلال اتفاقيات الشراكة والتوأمة.

وفي هذا الصدد أعلن السيد الوزير عن قرار إنشاء لجنة وطنية لتحسين ترتيب المؤسسات الجامعية والبحثية، التي تهدف إلى البحث عن وسائل وآليات لتطوير المؤسسات الجامعية الجزائرية، من أجل تحسين مقروئيتها ومرئيتها، ومن ثم ترتيبها على المستوى العالمي.

وللتذكير فإن هذه الندوة حضرها رؤساء الندوات الجهوية ومديرو المؤسسات الجامعية والشركاء الإجتماعيون، من نقابات الأساتذة والعمال والجمعيات الطلابية.