قام السيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم السبت 23 سبتمبر 2023 بزيارة عمل الى ولاية قالمة اين أشرف، وبحضور السلطات المحلية للولاية على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية 2023-2024.
وخلال مراسم الافتتاح الرسمي للموسم الجامعي الجديد التي جرت بقاعة المحاضرات بالمجمع الجامعي، ألقى السيد الوزير، المحاضرة الافتتاحية للسنة الجامعية الجديدة بعنوان”جامعة مبدعة في خدمة جزائر صاعدة” وذلك بحضور مديري عدة جامعات بالوطن، حيث اكد من خلالها أن تطوير الجامعة وجعلها قاطرة للنمو ومحرك للاقتصاد الوطني، يدخل في صلب اهتمامات رئيس الجمهورية، الذي خصص 11 إلتزاما من ضمن إلتزاماته ال 54 لفائدة التعليم العالي والبحث العلمي. كما ذكر السيد بداري بأن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي قد قامت باستحداث 117 مكتبا للدراسات من أجل خلق الثروة وتقديم الخبرات والدراسات التي يتطلبها الاقتصاد الوطني، مضيفا أن هذه السنة عرفت أيضا وضع 870 براءة اختراع من طرف باحثين جامعيين .
كما دعا السيد الوزير بالمناسبة ، مديري الجامعات إلى “وضع عروض تكوينية متطورة مع الحرص على التجسيد الميداني لاتفاقيات الشراكة ما بين الجامعات”، موجها كذلك الدعوة للأساتذة المكونين إلى توجيه مواضيع الطلبة خلال السنة الجامعية الحالية نحو مواضيع إبداعية تؤدي إلى الابتكار ليكون الطلبة خالقين للثروة.
و قبل ذلك كان السيد الوزير قد أشرف على إعطاء إشارة انطلاق منصة الإعلانات الرقمية لكل المكونات الجامعية و ذلك في إطار استراتيجية (صفر ورق) على مستوى جامعة قالمة، كما قام بتدشين حاضنة الأعمال لجامعة  “عبداوي محمد” ثم عاين القطب الجامعي الجديد ودشن 2.000 مقعد بيداغوجي جديد وقد خصصت هذه المقاعد البيداغوجية المدشنة بالقطب الجامعي الجديد لاحتضان كلية علوم الصحة التي تفتح أبوابها لأول مرة بالولاية من خلال فتح التكوين كمرحلة أولى في تخصصات مرتبطة بالعلاج الحموي والفيزيائي والطبيعي.
وفي مجال الهياكل الاجتماعية المخصصة للإيواء، أشرف الوزير على تدشين إقامة جامعية جديدة بطاقة استيعاب تقدر ب1.000 سرير مجهزة بكافة الوسائل والمرافق اللازمة ليتنقل بعدها لمعاينة إقامة ثانية بطاقة 2.000 سرير أنهيت الأشغال بها بما يرفع طاقة الاستيعاب الكلية بالجامعة إلى أكثر من 13 ألف سرير.
و في تصريح لوسائل الإعلام اكد السيد الوزير ان هذه الهياكل الجديدة تعكس الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي لجعل الجامعة قاطرة للتطور المجتمعي والاقتصادي في البلاد.
كما جدد السيد الوزير التذكير بالمجهود “الكبير والاستثنائي” الذي قامت به السلطات العمومية برسم السنة الجامعية الجديدة في مجال توظيف الأساتذة مبرزا بأن العدد الإجمالي للموظفين في سلك التعليم العالي والبحث العلمي سيتجاوز 10 آلاف موظف جديد في رتبة أستاذ مساعد صنف “ب” في مختلف الميادين والفروع والتخصصات ورتبة أستاذ مساعد استشفائي وكذا أساتذة في مراكز البحث وبفضل هذا العدد العام من الموظفين الجدد. فأن المعدل الوطني في مجال التأطير سينتقل من أستاذ واحد لكل 25 طالب إلى أستاذ ل 22 طالب مما يمثل وثبة كبيرة في القطاع.