أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، اليوم 16 جانفي 2025، بجامعة “أحمد بن بلة” وهران1، رفقة السلطات المحلية، على تدشين معهد علم الإجرام، معاينة مركز تطوير المقاولاتية والمكتبة المركزية للجامعة”

حيث استهل الوزير زيارته الميدانية بتدشين معهد علم الاجرام التابع لجامعة “أحمد بن بلة” وهران 1 ، والذي يُعدّ الأول من نوعه على المستوى الوطني والعربي والإفريقي، حيث يضم 620 طالبا في السنة الأولى و120 طالب ماستر في القانون الجنائي والعلوم الجنائية وماستر في علم الجريمة، وتتوفر به عدة تخصصات على غرار الطب الشرعي وقانون الإجراءات الجزائية والبيولوجيا والجرائم السيبرانية والجرائم المالية وغيرها، وأكد السيّد بداري أن معهد الإجرام سيعطي وثبة نوعية وترشيد وتجويد التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر.

كما قام بتدشين أول مكتبة رقمية على المستوى الوطني، وهذا بالمكتبة الجامعية المركزية بمجمع “الدكتور طالب سليم مراد” بجامعة وهران 1، حيث يمكن الدخول الى هذه المكتبة وتصفح كل الوثائق الموجودة بها عن طريق شريحة، فكل الكتب المرقمنة تحمل شريحة تمكن الطلبة من تصفح الكتب بطريقة حرة، كما أن الدخول حر ومسموح للجميع سواء من أجل المطالعة أو استعارة الكتاب لأخذه للبيت ويكون، في هذه الحالة، التعامل بترخيص. وقد كشف السيد كمال بداري أنّ القطاع سيعمل على رقمنة كل المكتبات الجامعية عبر الوطن بهدف تحسين الوصول إلى الموارد العلمية وتعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي،

كما ألقى كلمة بمناسبة اختتام فعاليات المدرسة الشتوية للبرمجيات الحرة «لينوكس» المنظمة بجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة» منذ أيام، حيث أبرز أن تعلم طلبة الدكتوراه للبرمجيات المفتوحة والحرة لما لها من مزايا اقتصادية وأخلاقية ومزايا اجتماعية أيضا، يساهم في أن يصبح للجزائر مكانة في مجال الأمن السيبراني وبلدا منافسا بشهادة جامعية ونظام معلوماتي جزائري، وبلدا قويا يتقن التكنولوجيا الحديثة والدقيقة التي تمكنه من منافسة الدول المتقدمة.

وقد عاين السيّد الوزير مشروع المنشأة البحثية للكيمياء الخضراء بالمجمع الجامعي «عبد المالك مرتاض» ببلدية بئر الجير، حيث أشاد على ضرورة استغلال هذه المنشأة والسعي على أن تكون لها قيمة مضافة في الاقتصاد المحلي والوطني.

وكانت له وقفة لزيارة المعرض الخاص بالمؤسسات الناشئة الحاملة لوسم «مشروع مبتكر»، والذي تميز بالعدد الهائل من المؤسسات الناشئة والمؤسسات الاقتصادية المصغرة التي أنشأتها جامعة وهران1 والتي من شأنها تعزيز الدور الاقتصادي للجامعة وكذلك خلق قيم مضافة مختلفة للاقتصاد المحلي والوطني، وعبر السيّد بداري عن استعداده لوضع هياكل تحت تصرف أصحاب المؤسسات الناشئة لمباشرة عملية الإنتاج.