أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، اليوم الخميس23 ماي 2024 بالجزائر العاصمة، أن تحسين معدل التأطير البيداغوجي في مؤسسات التعليم العالي مستمر، حيث تم خفض معدل التأطير إلى أستاذ لكل 22 طالبا، وهو ما يعد “مؤشرا إيجابيا”.
وخلال جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للرد على الأسئلة الشفوية لأعضاء المجلس ترأسها رئيس المجلس، صالح قوجيل، أوضح السيد الوزير،أن القطاع اتخذ “جملة من الإجراءات حتى يتمكن من توظيف أكبر عدد ممكن من حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه سنة 2023، كما تم تخصيص 1725 منصبا ماليا من ضمن المناصب التي أصبحت شاغرة بتاريخ 31 ديسمبر 2023”.
وأضاف السيد الوزير أن “القطاع يعمل على “إصدار عدد من النصوص التنظيمية الهادفة لمعالجة مسألة التوظيف في حدود احتياجات المؤسسات الجامعية والبحثية”.
وفيما تعلق بالتدابير المتخذة لتجديد تجهيزات الإقامات الجامعية، فذكر السيد الوزير بـ”إعادة بعث عملية تجهيز 270 مطعم و230 إقامة جامعية على المستوى الوطني، وتتضمن اقتناء وتركيب أثاث الإيواء، اقتناء الأفرشة والأغطية وملحقاتها، وكذا تركيب تجهيزات الروبوتيك، وأثاث المطاعم والنوادي، وتركيب تجهيزات المطبخ ومخارج التهوية”، مشيرا إلى أنه “سيتم توزيع هذه التجهيزات خلال السداسي الأول من السنة الجارية بعد إتمام الإجراءات التنظيمية”.
أما بخصوص استحداث الفروع الجامعية الجديدة، فأبرز السيد الوزير أن “إنشاء هذه الفروع في أي منطقة من الوطن يخضع لاعتبارات علمية وبيداغوجية بحتة”، لافتا إلى أنه “لا يمكن فتح مؤسسة جامعية جديدة إلا إذا كانت تستجيب لدفتر الشروط، وكذا احتياجات المحيط الاقتصادي والاجتماعي والقطاعات المستعملة للطلبة الخريجين”.
وفي سياق آخر، أبرز أن “المراتب التي افتكتها الجامعات الجزائرية مؤخرا على المستوى الدولي خير دليل على أن الجامعة الجزائرية أصبحت لها مكانة في العالم”، مضيفا أن “تنظيم التظاهرات العلمية الوطنية أو الدولية داخل الوطن أو خارجه لن يزيد هذه المؤسسات إلا مرئية ويسهم في تطوير الحركية البحثية لها”.
بالمقابل, ذكر السيد الوزير بأن هذه التظاهرات “تخضع لترخيص الهيئات المخولة على مستوى المؤسسات الجامعية أو البحثية تحت الوصاية، قصد تجنب حدوث مغالطات لا تمت بصلة للقطاع”.