أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، اليوم 30 أكتوبر 2025، بمقر الوزارة، على أشغال الندوة الوطنية للجامعات، التي خصصت لمناقشة المخطط الرباعي لتعزيز رقمنة القطاع، عرض حوصلة تثمين البحث العلمي، مؤشرات الابتكار وريادة الأعمال.
حيث افتتح السيد الوزير أشغال الندوة بالإشادة على جهود كل فواعل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مثمّناً مساهماتهم في الارتقاء بجودة التكوين، وتعزيز البحث والابتكار، وداعياً إلى مواصلة العمل بروح جماعية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المسطرة للقطاع.
وبالمناسبة أعلن السيّد كمال بداري عن إنشاء أول صندوق للاستثمار في شكل “شركة قابضة” يخص جامعة الجزائر3، برأس مال مقدر بـ 120 مليون دينار، على أن يصل إلى 330 مليون دينار جزائري نهاية سنة 2025.
كما كشف عن مبادرة القطاع بمشروع نصّ لتوزيع عائدات براءات الاختراع، حيث يستفيد كل طالب مبتكر حاصل على براءة اختراع وراغب في بيعها إلى مؤسسة اقتصادية على 60% على الأقل من الإيرادات، ويمكن أن تصل إلى 80%، معلنا عن مشروع آخر متعلق بدخول مؤسسات فرعية لـ 3 مراكز بحث لأول مرة إلى بورصة الجزائر.
ومن بين النصوص المرافقة لريادة الأعمال لتسهيل الولوج إلى الوثائق النهائية أضاف السيّد الوزير، عن إنشاء “الشباك الوحيد الذي بلغ مراحله الأخيرة، حيث سيكون في كل مؤسسة جامعية شباك وحيد يرافق الطالب من أجل توثيق نشاطه الاقتصادي وتسريع ولوجه إلى هذا النشاط”، مبرزا في هذا الإطار أهمية توجيه الطلبة الذين سيتخرجون في 2027 نحو قاعدة “دبلوم مؤسسة ناشئة أو مؤسسة اقتصادية”. وأكد أن القطاع يعمل على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية المتمثل في جعل الجامعة فضاء للابتكار وخلق الثروة، مضيفا بأنه تمّ خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تعزيز البحث العلمي المفيد والخدماتي.
وبهذا الخصوص، تمّ تسجيل 76 نموذجا نهائيا قدموا إلى 16 قطاعا وزاريا من أجل التثمين ثمّ التصنيع والتسويق، 54 مشروعا بحثيا وطنيا يجري تثمينها من مجموع 112 مشروع، إيداع 3249 براءة اختراع من بينها 100 براءة حصلت على وثائقها النهائية، 423 مؤسسة فرعية في مختلف المؤسسات الجامعية والبحثية.
وبخصوص نتائج الإصلاحات ذكر الوزير بإنشاء 134 حاضنة أعمال، 256 مؤسسة ناشئة جامعية بدأت نشاطها في السوق الوطنية والدولية، 2466 مؤسسة اقتصادية مصغرة إلى جانب 422 مؤسسة فرعية و76 مسرعة أعمال.
كما أبرز الخطوات الكبيرة المحققة في مجال إصلاح المناهج والبرامج وتعزيز التكوين والمهارات، على غرار إدخال مواد جديدة مثل الإعلام الآلي الكمي، تسيير الأزمات الدولية والتشويش على الدرونات والمواطنة والوطنية، وإنشاء أول مكتبة رقمية جامعية تضم أكثر من 114 ألف وثيقة إلكترونية.