أشرف السيد كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس 15 ماي 2025، على زيارة عمل وتفقد إلى ولاية سيدي بلعباس، وقد كان في استقباله السيد الوالي والسلطات الولائية. وتندرج هذه الزيارة في إطار الديناميكية التي يعرفها القطاع، وسعي الوزارة إلى مرافقة المؤسسات الجامعية في مشاريعها الاستراتيجية، لا سيما تلك المتعلقة بتطوير البحث العلمي، وعصرنة البنى التحتية، وتحسين الخدمات الجامعية، مع تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة لدى إشرافه على تدشين عدد من المؤسسات الفرعية التابعة لجامعة “جيلالي اليابس” بسيدي بلعباس، أن هذه المؤسسات تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تقديم قيمة مضافة معرفية واقتصادية واجتماعية، مبرزًا أن “الجامعة أصبحت منارة إشعاع وفاعلًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني”. كما أشار أنّ إنشاء ووضع المخابر البيداغوجية والبحثية تحت تصرف الطلبة يعكس التزام الجزائر بتكوين كفاءات قادرة على قيادة الاقتصاد المبتكر والوصول بالبلاد إلى مصاف الدول الناشئة في آفاق 2027.
كما عاين وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال هذه الزيارة مركز المحاكاة الطبية بكلية الطب، حيث اطلع على الأجهزة العصرية التي يتوفر عليها، منوّهًا بجهود الدولة لتوفير عتاد متطور للطلبة لضمان تكوين تطبيقي ونظري عالي المستوى.
وبالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية، أعطى السيّد كمال بداري إشارة انطلاق مؤسسة “فيل أغرو”، وهي مؤسسة فرعية أنشأت في إطار مزرعة نموذجية بيداغوجية متخصصة في تربية الشتلات ومختلف أصناف الحيوانات والنباتات، وذلك بهدف تثمين هذه الثروة.
وبالمناسبة عاين السيد كمال بداري مشاريع مبتكرة في طور التجسيد بكلية التكنولوجيا, مبرزا أهمية مرافقة هذه المبادرات من أجل تعزيز التنمية المحلية. وتفقد الوزير أيضا المؤسسة الفرعية “ديفتاك” المتخصصة في تصنيع المعدات البيداغوجية وصيانة التجهيزات الكهربائية ومعدات استرجاع النفايات, حيث دعا إلى تعميم نشاطها لتستفيد منها باقي الجامعات والمؤسسات التعليمية على المستوى الوطني.
وزار الوزير المكتبة المركزية وطاف بمعارض المؤسسات الاقتصادية والواجهات الخاصة بمركز تطوير المقاولاتية ودار الذكاء الاصطناعي ومكتب الربط بين المؤسسات الجامعية إضافة إلى مركز الدعم التكنولوجي والابتكار ومخبر التصنيع.
وفي ختام زيارته، أشرف السيد الوزير على مراسم التوقيع على اتفاقية ما بين جامعة “جيلالي اليابس” لسيدي بلعباس والوكالة الوطنية لتنمية نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية من أجل مرافقة المشاريع المبتكرة وتثمين براءات الاختراع والمرافقة التقنية والعلمية, فضلا عن إشرافه على تسليم مقررات توطين سبع مؤسسات ناشئة على مستوى ذات الجامعة في إطار دعم ومرافقة هذه المؤسسات.