النشاطات الوزارية

افتتاح يوم دراسي بوحدة تطوير التجهيزات الشمسية ببوإسماعيل

تنفيذا لمخرجات اجتماع مجلس الوزراء، المنعقد بتاريخ 14 نوفمبر 2022 ، لا سيما ما تعلق منها بإنشاء وكالة وطنية لتحلية مياه البحر، أشرف السيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس 24 نوفمبر 2022 ، بوحدة تطوير التجهيزات الشمسية ببوإسماعيل ولاية تيبازة، على افتتاح أشغال اليوم الدراسي المخصص لموضوع تحلية مياه البحر.
هذا اليوم الذي أشرف على افتتاحه رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة،أعلن فيه السيد الوزير على أن الهدف من هذا المشروع، هو تكوين إطارات جزائرية تتحكم في تقنيات جميع مسارات إنتاج الماء الشروب، انطلاقا من مياه البحر وتقليص الملوحة بالنسبة للمياه بباطن المناطق الصحراوية.
وبهذه المناسبة أعطى السيد الوزير إشارة انطلاق عروض تكوين، في مسارات جديدة بعنوان السنة الجامعية 2023/2024 ، في ميادين وتخصصات خاصة بتحلية مياه البحر، في طوري الليسانس والماستر وشهادة مهندس، على مستوى بعض نقاط التكوين في مؤسسات التعليم العالي.
وأشار السيد الوزير عن استحداث قطب امتياز جامعي لتدريس هذه التخصصات الخاصة بتحلية مياه البحر والمياه المالحة بالصحراء، ويتكون من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار (الجزائر العاصمة) والمدرسة العليا للري بالبليدة والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بوهران موريس أودان وجامعة قاصدي مرباح بورقلة.
كما أكد السيد الوزير، بأن هذا القطب الجامعي سيتولى مسؤولية تقاسم المصير البيداغوجي والعلمي والتكنولوجي، من اجل تكوين مبتكر، ويقع على عاتق وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، مرافقة الباحثين ماديا ولوجيستكيا لتحويل مشاريع أبحاثهم الى مؤسسات ناشئة.
وفي هذا السياق، شدد السيد الوزير بأنه ومن أجل تحقيق الأمن المائي، وتوفير المياه الصالحة للشرب الموجهة للاستهلاك، انطلاقا من محطات تحلية مياه البحر ، على أنه تحدي يتطلب مواكبة قطاع التعليم العالي، وتثمين نتائج البحث.
وبالمناسبة، أعطيت إشارة إطلاق الدعوة، إلى مشاريع البحوث الموضوعاتية التطويرية، في مجال تحلية مياه البحر، بهدف نقل التكنولوجيا إلى المؤسسات، لا سيما منها التكنولوجيا الدقيقة لتحلية مياه البحر، وتصنيعها وتحويلها إلى مواد قابلة للتسويق.
وأردف السيد الوزير قائلا: بأنه لا بد من ضرورة استغلال براءات الاختراع ، في مجال تكنولوجيا غشاء التناضج (أوسموز) العكسي، لبلوغ مرحلة إنتاج وتصنيع هذه الأغشية في الجزائر ، مشيرا الى أن هذا النوع من البحوث، يجرى لأول مرة في الجزائر، بفضل جهود الباحثين على مستوى مختلف مراكز ومخابر البحث العلمي عبر الوطن.
أما وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، فقد أكد من جهته على جاهزية قطاعه واستعداده، لمرافقة الباحثين ومساعدتهم على تحويل مشاريعهم، من مشاريع علمية الى مشاريع اقتصادية- صناعية ، مذكرا بأن الصندوق الوطني لدعم المؤسسات الناشئة، استحدث لتمويل المشاريع المبتكرة والناشئة،وشدد على أن تحقيق الأمن المائي، يتطلب رفع التحدي وتوحيد الجهود، للخروج من التبعية التكنولوجية للخارج عبر بوابة البحث العلمي.
وعلى هامش هذا اليوم الدراسي، نظمت وحدة تطوير التجهيزات الشمسية لقاء، حول موضوع تحلية المياه، بمشاركة عدة قطاعات وباحثين وخبراء ، وخلال هذه الفعالية تم عرض نماذج بحثية، باستعمال الطاقات المتجددة والنظيفة، على غرار مشاريع ابتكارات تخص التبريد والتحلية، ومعالجة المياه القذرة والبيت البيئي الذكي.