النشاطات الوزارية
السيد بداري في زيارة عمل للمدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل

قام السيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي رفقة السيد أحمد بداني وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، يوم الاحد 07 ماي 2023، بزيارة عمل وتفقد إلى المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل بدالي ابراهيم، حيث أشرف الوزيران على تدشين عدة مرافق كحاضنة أعمال بالمدرسة والوقوف على المنصة التقنية للتحاليل الفيزيائية والكيميائية لتدعيم ومرافقة محطات تحلية مياه البحر, إلى جانب الاطلاع على مختلف المشاريع الابتكارية التي تم إنجازها من قبل طلبة المدرسة على غرار مشروع تكاثر وإنتاج صغار حيوان الحبار, الأول من نوعه في الجزائر, والذي حقق نسبة نجاح بلغت 80 بالمائة في انتظار اعتماد المشروع كمؤسسة مصغرة والتخصص في إنتاج هذه المادة المطلوبة على مستوى السوق الوطنية.
و في تصريح للصحافة أكد السيد بداري, على ضرورة الانفتاح أكثر على الجامعات من أجل استغلال البحوث وتحويلها لواقع من قبل القطاعات الاقتصادية, مبرزا أن المدرسة العليا لعلوم البحر من شأنها إعطاء دفعة قوية للقطاع الاقتصادي سواء ما تعلق بمجال الصيد البحري أو تربية المائيات.
كما دعا السيّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي القطاعات الاقتصادية لاستغلال قاعدة البيانات التي أنجزت بالمدرسة، وما توفره من معطيات حول التنوع البيولوجي البحري على طول الساحل الجزائري سيما أن استغلال الخزان البحري لا يتجاوز، حاليا، 3 بالمائة, مشيرا إلى أن “هذه القاعدة البيانية يمكنها المساهمة في تقليص التحديات التي تواجه مختلف القطاعات ذات العلاقة بمجال التنوع البحري”
تقوم المنصة بجرد 2453 نوعا بحريا مجهريا وغير مجهري من أصل ما يقارب 4000 إلى 4500 نوع بحري حيواني ونباتي الموجودة في السواحل الجزائرية, حيث توفر الاسم العلمي للكائن والمعلومات المتعلقة بتوزعه الجغرافي ونوع البيئة المتواجد فيها وكذا المخاطر التي تواجهه, وهو ما سيتيح إمكانية استغلالها في النشاط الصيدلاني والصيد البحري والتسويق للتغذية.
كما نوه السيد بداري بالجهود التي يبذلها طلبة المدرسة في توفير ما يحتاجه المجتمع, موضحا أنه من بين 105 مشاريع تخرج, ستوجه 60 منها نحو استحداث مؤسسات ناشئة ومصغرة في مجال استغلال المنتجات البحرية وبالتالي خلق مناصب شغل وكذا الاستجابة لرهانات الأمن الغذائي. من جهته, أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, أحمد بداني, استعداد قطاعه للعمل المشترك مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بهدف خلق جسر بين الجامعة والعالم الاقتصادي, مضيفا أن التجارب التي تحتضنها الجامعات “تستحق التشجيع والمرافقة.